من طرائف الادب العربى

من طرائف الادب العربي

استأجر رجلٌ من البصرة بيتاً ،
وكان سقفُ البيتِ متهالكاً يصدر
 أصواتاً"تفزع"
فاشتكى لصاحب البيت" ولكن
صاحب البيت" طمأنه وقال له:
إنَّ السقف يسبح أوما علمت أنّه
ما من شيء الا يسبح بحمد ربه !
فقال الرجل :
أخافُ أن يدركه الخشوع فيسجد .
قال الله تعالى:
(قل أغيرَ الله أبغي ربّاً وهو ربّ كلِّ شيء)

يا ولدي..
ما أصعب الطريق على من اختار (شيء)..
وما أهون المسير على من ذاب في فؤاده معنى
(ربّ كلّ شيء)

أتدري يا ولدي..
حتى النملة التي تترك أثرها عليك، اللهُ سيّرها..
حتى القلوب التي كانت سنداً وتخلّت..اللهُ غيّرها..
حتى الشوك في الدرب..حتى خفقات الحبّ..
حتى غصّات تستنزفك وكأنّك ملقى في الجبّ..
حتى دمعة عينيك..ووجيف فؤادك..ورجفة كفيك..
حتى الأشياء التي تسعدك.. والأشياء التي تحزنك..
الله من هيأها..ولأجلك سخّرها..
وحتى نور فؤادك..وحكمة عقلك..الله سقاها..وأطعمها..
رواهالتنبت زهراً نقيّاً..وتحمل في داخلها عمق القضية..
وتنثر في كلّ مكان نوراً سرمديّاً..
وعندما يذوب في مراده مرادك..فهنيئاً لك..بربّ كلّ شيء.. فقد اصطفاك وأرادك..