القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار
قصص ومواعظ لأغنياء كرماء

* قالت امرأة رجلٍ كريم لزوجها:
لم أَرَ قطُّ شرًّا من أصدقائك الذين في زمن يسارك يلزمون صحبتك،
وفي زمن فقرِك يبعدون عنك.
فأجابها: إنَّ هذا من حسن نيَّتهم؛
لأنهم لا يريدون أن يثقلوا علينا في زمن ضيق يدنا وإعوازنا.
* تقدَّم رجل إلى بعض الكرماء وسأله منحةً،
ووضع أسفل عكَّازه المستند عليها على رِجْل الكريم فضغطها سهوًا.
فلمَّا أصاب بمرغوبهِ وذهب قال لهُ الحضور:
كيف احتملت الألم ولم توبخ هذا السائل عند وضعه عكازهُ على رجلك؟ فقال لهم: إني خشيت أن أقول له شيئًا، فيستحي ويكف عن سؤالي.

* مرض أحد الكرماء الأغنياء مدَّة أيَّام، فلم يدخل إليه أحد ليعودَهُ
فقال للذين حولهُ:
لماذا لم يأتِ ليعودنا أحد؟
فقالوا:
لعلَّهم يخافون أن تطالبهم بما لك عليهم من الديون. فلمَّا سمع هذا أمر مناديًا أن يخرج إلى الشوارع، فيصرخ إنَّ الذين عليهم دين لفلان هم في حلٍّ منهُ، فغصَّت دارهُ المساء من كثرة الزوَّار.

* كان أحد الأغنياء إذا طلب منهُ فقير شيئًا ولم يعطه يدفع له صكًّا بخط يده أنه مديون لهُ.

* سُئل بعضهم ما هو الكرم؟ فقال:
هو إعطاء الحاجة للمحتاج في وقت حاجته.

* قدم أحد الشعراء على أمير، فاستقبله الخدَم بكل كرامة وأدخلوه على الأمير،
فمدحهُ وأجزل الأمير صلتهُ،
فلمَّا أراد الخروج لم يشيِّعهُ أحد من خدم الأمير، فأخذ يلومهم على تقصيرهم فقالوا له:
 إنَّنا لا نقوم بخدمة من يخرج من عندنا؛
بل نرحب بمن يأتي إلينا؛
لأننا نفرح باستقبال الضيوف ولا نرى كرامةً في تشييعهم.
فتعجَّب الشاعر من عقلهم وسعة صدورهم فأثنى عليهم بقوله:
إنكم أحقُّ بالمديح من مولاكم.
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق

علق هنا بمايناسب الموضوع . جزاكم الله خيرا

التنقل السريع